عن الفحشاء! فقال أبو إسحق فوراً: سبحان من لا يقع في ملكه إلا ما يشاء فقال له عبد الجبار - وفهم أنه قد عرف مراده -: أيريد أن يعصى؟ فقال أبو إسحق: أيعصى ربنا قهراً؟ فقال له عبد الجبار: أرأيت إن منعنى الهدى وقضى على بالردى أحسن إلى أم أساء. فقال له أبو إسحق: إن كان منعك ما هو لك فقد أساء وإن كان منعك ما هو فيختص برحمته من يشاء فانصرف الحاضرون وهم يقولون: والله ليس عن هذا جواب. انتهى.
[[مناظرة شعرية بين أهل السنة والمعتزلة حول رؤية الله]]
ونقل الإمام جلال الدين السيوطى في حاشيته على تفسير الفاضى البيضاوي والكوراني في شرح القشاشية عن الزمخشرى أنه قال في بحث رؤية الله تعالى يوم القيامة ما نصه: ثم تعجب من المتسمين بالإسلام المتسمين بأهل السنة والجماعة كيف اتخذوا هذه العظيمة مذهباً! ولا يغرنك تسترهم بالبلكفة فإنه من منصوبات أشياخهم والقول ما قال بعض العدلية فيهم: [كامل]
لجماعة سموا هواهم سنة ... لجماعة حمر لعمرى موكفه
قد شبهوا بخلقه وتخوفوا ... شنع الورى فتستروا بالبلكفة
قال ابن المنير: انتقل إلى الهجاء وقد أذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لحسان بن ثابت - رضي الله عنه - في المنافخة وهجاء المشركين فناسب وقلت:[كامل]
وجماعة كفروا برؤية ربهم ... هذا ووعد الله ما لن يخلقه
وتلقبوا عدلية قلنا أجل ... عدلوا بربهم فحسبهم سفه
وتلقبوا الناجين كلا إنهم ... إن لم يكونوا في لظى فعلى شفه