وغزارة علمه وستأتي بعض عباراته في هذا الكتاب إن شاء الله تعالى.
[(ترجمة ابن قاضي الجبل)]
(ومنهم) - قاضي القضاة شرف الدين أبو العباس أحمد بن الحسين بن عبد الله بن أبي بكر محمد بن أحمد بن قدامة الحنبلي. قال في ((الشذرات)) : هو الشيخ الإمام جمال الإسلام، صدر الأئمة الأعلام شيخ الحنابلة المقدسي الأصل ثم الدمشقي المشهور بابن قاضي الجبل. مولده سنة ثلاث وتسعين وستمائة وكان متفنناً عالماً بالحديث وعلله والنحو واللغة والأصلين والمنطق وله في الفروع القدم العالى. قرأ على الشيخ نقي الدين ابن تيمية عدة تصنيفات في علوم شتى وأذن له في الإفتاء فأفتى في شبيته وسمع من غيره وفي مشايخه كثرة ثم طلب في آخر عمره إلى مصر ليدرس بمدرسة السلطان حسن وأقام بها مدة وأخذوا عنه ورأس على أقرانه إلى أن ولى القضاء بدمشق إلى أن توفي قال الذهبي فيه: هو مفتى الفرق، سيف المناظرين وبالغ ابن رافع وابن حبيب في مدحه. وله اختيارات في المذهب معها بيع الوقف للحاجة وتبعه على ذلك جماعة وكلهم تبع لشيخ الإسلام. توفي بمنزله بالصالحية في سنة إحدى وسبعين وسبعمائة. ومن شعره:
[مجزوء الكامل المرفل]
الصالحية جنة ... والصالحون بها أقاموا
فعلى الديار أهلها ... منى التحية والسلام
وقوله رحمه الله تعالى:[وافر]
نبي أحمد وكذا إمامي ... وسيخي أحمد كالبحر طامى
واسمي أحمد ولذاك أرجو ... شفاعة أشرف الرسل الكرام
[(ترجمة الطوفى الصرصري)]
(ومنهم) - البحر العباب، والغيث الذي يقصر عنه السحاب: أبو الربيع سليمان نجم الدين بن عبد القوي الصرصري البغدادي الحنبلي، المعروف