القوم أياماً فلا أقبل منه إلا بشاهدين عدلين: الكتاب والسنة.
(وقال) ذو النون المصرى: ومن علامات المحب لله سبحانه متابعة حبيب الله محمد - صلى الله عليه وسلم - في أفعاله وأخلاقه وأوامره وسننه.
(وقال) بشر الحافى: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام فقال لي:((يا بشر هل تدري بم رفعك الله تعالى من بين أقرانك قلت: قال: باتباعك سنتى وخدمتك الصالحين ونصيحتك لإخوانك ومحبتك لأصحابي وأهل بيتي هو الذي بلغك منازل الأبرار)) .
(وقال) ابو سعيد الخرار: كل فيض باطن يخالفه ظاههر فهو باطل انتهى قاله القشيري في الرسالة.
(وقال) سيدي الشيخ عبد القادر الكيلاني قدس سره النوراني: جميع الأولياء لا يستمدون غلا من كلام الله عز وجل ورسوله - صلى الله عليه وسلم - ولا يعملون إلا بظاهرهما.
(وقال) الشيخ الأكبر محي الدين من جملة أبيات افتتح بها الباب الثامن والثلثمائة من الفتوحات وهي: [رمل]
فنجاة النفس في الشرع فلا ... تك إنسانا رأى ثم حرم
واعتصم بالشرع في الكشف فقد ... فاز بالخير عبيد قد عصم
كل علم يشهد الشرع له ... فهو علم فبه فلتعتصم
فإذا خالفه العقل فقل ... طورك الزم مالكم فيه قدم
[[الصوفى المنحرف]]
وإن ترد أن تطلع على حقائق السلوك السنى والتصوف الإحساني فعليك بكتاب شيخنا السيد البدر أبي الطيب القنوجي - حماه الله - الذي سماه (رياض المرتاض وغياض العرباض) وكتاب (حظيرة القدس وذخيرة الأنس) له فإنهما غاية في الباب ونهاية في تلك الآداب ومن حصل له هذان السفران