ويقال فيهم أهل الصفة أو نسبة إلى الصفاء أو الصف الأول أو صوفة بن مروان بن أد بن طابخة أو صوفة القفا - فهي أقوال ضعيفة، انتهى.
وقال القطب النوراني الشيخ عبد القادر الكيلاني في كتابه (الفتح الرباني) : الصوفى من صفا باطنه وظاهره بمتابعة كتاب الله عز وجل وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - فكلما ازداد صفاؤه خرج من بحر وجوده ويترك إرادته واختياره ومشيئته من صفاء قلبه. انتهى. وما أحسن قول من قال:[بسيط]
تنازع الناس في الصوفى واختلفوا ... وكلهم قال قولاً غير معروف
ولست أمنح هذا الاسم غير فتى ... صافى فصوفى حتى سمى الصوفى
(واعلم) : أن الصنف الأول هم المقبولون عند القوم السالمون من القدح واللوم فقد قال سيد الطائفة الصوفية وإمام الطريقة الحقيقة الشرعية جنيد البغدادي عليه رحمة الهادي: الطرق كلها مسدودة إلا على من اقتفى الرسول - صلى الله عليه وسلم - وقال: من لم يحفظ القرآن ولم يكتب الحديث لا يقتدي به في هذا العلم لأن علمنا ومذهبنا مقيد بالكتاب والسنة.
(وقال) : أبو يزيد البسطامى لبعض أصحابه: قم حتى تنظر إلى هذا الرجل الذي قد شههر نفسه بالولاية - وكان رجلاً مشهوراً بالزهد - فمضينا فلما خرج من بيته ودخل المسجد رمى ببزاقة تجاه القبلة فانصرف أبو يزيد ولم يسلم عليه، فقال: هذا رجل غير مأمون على أدب من آداب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكيف يكون مأمونا على ما يدعيه؟ (وقال) : لو نظرتم إلى رجل أعطى الكرامات حتى تربع في الهواء فلا تغتروا به حتى تنظروا كيف تجدونه عند الأمر والنهي وحفظ الحدود وأداء فعل الشرعية وإلا فهي استدراج.
(وقال) : أبو سليمان الداراني: ربما تقع في قلبي النكتة من نكت