للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال العلامة ابن القيم في (إغاثة اللهان) كما نقله السفارينى: والفلاسفة فرق شتى لا يحصيهم غلا الله تعالى وأحصى منهم اثنتا عشرة فرقة مختلفة اختلافاً كثيراً منهم: أصحاب الرواق وأصحاب الظلة والمشاءون وهم شعية أرسطو.

وفلسفتهم هي الدائرة اليوم وهي الني يحكيها ابن سينا والفارابي وابن الخطيب وغيرهم ومنهم الفيثاغوريسية والإفلاطونية ولا تجد منهم اثنين متفقين فملاحدتهم هم أهل التعطيل فغنهم عطلوا الشرائع والمصنوع عن الصانع بل عطلوا العالم والصانع.

[[رأى لابن تيمية في الفلاسفة]]

وقال الشيخ ابن تيمية في شرح الأصفهانية وابن القيم: ولأرسطوا أقوال يسخر منها العقلاء منها أن الله تعالى لا يعلم شيئاً من الموجودات لأنه لو علم شيئاً لكمل بمعلوماته كما حكاه عنه أبو البركات البغدادي فيلسفوف الإسلام. وحقيقة ما كان عليه من الكفر بالله ورسله وملائكته وكتبه واليوم الآخر وقد درج على إثره غير واحد من الملاحدة المتسترين بالإسلام ويعظمونه فوق تعظيم الأنبياء عليهم السلام ويسمونه المعلم الأول لأنه أول من وضع لهم التعاليم المنطقية ((والمعلم الثاني من الفلاسفة: أبو نصر الفارابي إلا أنه من فلاسفة الإسلام وهو الذي وضع لهم التعاليم الصوتية ووسع لهم المنطق. والمعلم الثالث: أبو علي بن سينا فإنه بالغ في تهذيب الفلسفة وقربها من شريعة الرسل.

قال ابن القيم: وحسبك جهلاً بالله تعالى من يقول: إنه تعالى لو علم الموجودات لحقه الحلال واستكمل بغيره وحسبك خذلاناً إحسان الظن بهم وأنهم ذوو العقول وحسبك من جهلهم ما قالوه في سلسلة الموجودات وصدور العالم عن العقول العشرة والنفوس التسعة إلى أن أنهوا صدور ذلك إلى واحد من كل جهة لا علم له بما صدر عنه ولا قدرة له عليه ولا إرادة وأنه لم يصدر عنه إلا واحد قال الشيخ: وصرح أفلاطون بحدوث العالم وخالفه

<<  <   >  >>