يقول:((إذا أردت أمراً فعليك بالتؤدة حتى يريك الله تعالى منه المخرج)) رواه في الإفاضة، ولقد أجاد من قال:[كامل] .
من لم يشافه عالماً بأصوله ... فيقينه في المشكلات ظنون
من أنكر الأشياء دون تيقن ... وتثبت فمعائد مفتون
الكتب تذكرة لمن هو عالم ... وصوابها بمحالها معجون
والفكر غواص عليها مخرج ... والحق فيها لؤلؤ مكنون
هذا، وإن إمام دار الهجرة (١) يقول: (كل أحد يؤخذ منه ويرد عليه إلا صاحب هذا القبر) مشيراً إلى سيد المرسلين، وإمام المعصومين. وأسأل المولى العليم أن يحفظنا من باطل الأقاويل، والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.
قال العلامة ابن حجر في كتابه المذكور ما نصه:(وسئل - نفع الله تعالى به - بما لفظه لابن تيمية: اعتراض على متأخري الصوفية وله خوارق في الفقه والأصول فما محصل ذلك؟) فأجاب بقوله: ابن تيمية عبد خذله الله تعالى وأضله، وأعماه وأصمه وأذله، بذلك صرح الأئمة الذين بينوا فساد أحواله، وكذب أقواله، ومن أراد ذلك فعليه بمطالعة كتاب الإمام المجتهد المتفق على إمامته وجلالته وبلوغه مرتبة الاجتهاد: أبي الحسن السبكي وولده التاج والشيخ الإمام العز بن جماعة، وأهل عصرهم من الشافيعة والمالكية والحنفية.
ولم يقتصر اعتراضه على متأخري الصوفية بل اعتراض على مثل عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -، وعلى بن أبي طالب - رضي الله عنه - كما يأتي.
والحاصل، أنه لا يقام لكلامه وزن، بل يرمى في كل وعر وحزن ويعتقد