قلت: وسمعت من بعض الناس أن قبره في بعض البساتين التي هي شرق مسجد السيد سلطان على. والله تعالى أعلم بحقيقة ذلك. قيل: وأوصى أن يكتب على قبره: [رمل]
يا كثير الصفح عن من ... كثير الذنب لديه
جاءك المذنب يرجو الـ ... ـعفو عن جرم يديه
أنا ضيف وجزاء الضـ ... ـيف إحسان إليه
ومن تصنيفاته تفسير القرآن الكريم المسمى:(بزاد المسير) أتى فيه بأشياء غريبة والتبصرة في المواعظ وكتاب الصفات وترجمة وترجمة الإمام أحمد والتاريخ الكبير ومختصر الإحياء وصفوة الصفوة والموضوعات في الحديث أربعة أجزاء وغير ذلك.
والجوزي - بفتح الجيم وواو وزاي معجة - نسبه إلى فرضة الجوز وهو موضع مشهور وقيل: إن جده كان مشرعه الجوزى مكان من جانب الغربي ببغداد وكان أبوه يعمل الصفر بنهر القلائين في الجانب الغربي منها.
ومع فضائله المشهورة ومناقبه المسطورة لم يسلم أيضاً من تنقير أقلام المعترضين على كلامه في البعض وبعض مسائل الدين فقد انتقده ابن الأثير بسبب انتقاده للإمام الغزالي الشهير.
وقال أيضاً ابن رجب الحنبلي، كما نقله عنه في الشذرات بما نصه: نقم عليه جماعة من مشايخ أصحابنا وأئمتهم لميلة إلى التأويل في بعض كلامه واشتد نكيرهم عليه في ذلك ولا ريب أن كلامه في ذلك مضطرب مختلف وهو وإن كان مطلعاً على الأحاديث والآثار فلم يكن بذاك.
يحل شبه المتكلمين ويبين فسادها وكان معظما لأبي الوفاء ابن عقيل متابعاً لأكثر ما يجده من كلامه وإن كان قد رد عليه في بعض المسائل.