وقال:إن النار تفنى وإن الأنبياء غير معصومين وإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لاجاه له ولا يتوسل به وإن إنشاء السفر إليه بسبب الزيارة معصية لا تقصر الصلاة فيه وإن التوراة والإنجيل لم تبدل ألفاظها وإنما بدلت معانيها. انتهى.
ويلزم أهل المذهب الجسمية والمحاذاة والاستقرار فلعله في بعض الأحيان كان يصرح بتلك اللوازم فنسب إليه سيما ومن نسب إليه ذلك من أئمة الإسلام المتفق على جلالته وإمامته وديانيه وأنه الثقة العدل المحقق المدقق فلا يقول شيئاً إلا عن ثبت وتحقق ومزيد احتياط وتحر. سيما إن نسب إلى مسلم ما يقتضى كفره وردته وضلاله وإهدار دمه.
فإن صح عنه مكفر أو مبدع يعامله الله تعالى بعدله وإلا يغفر الله تعالى لنا وله - انتهى كلام ابن حجر.
(أقول) وبالله التوفيق: إن هذا الكلام العاطل على حلى التحقيق يتلو عنده كل ذي عقل سليم: سبحانك هذا بهتان عظيم لأن عقيدة هذا الشيخ الجليل مشهورة لدى كل قبيل ومسطورة في تأليفاته الشهيرة وتصنيفاته وفتاويه وهو الذي رد أصحابها من أهل الزيغ والضلال كالمجسمة وغلاة المتصوفة والفلاسفة الجهال.
نعم قد ذهب إلى بعض هذه المسائل الفرعية وكم له سلف فيها وأدلة شرعية ولا بدع إذا اجتهد فيها موافقاً لغيره من الأئمة كما وقع أمثال ذلك من علماء الأمة ولو أخطأ فيها فلا لوم عند المنصف عليه.
فياليت شعري! لماذا توجه سهام القدح دون سائر العلماء إليه ولو