الخيرزي، وأبو عبد الله بن بطة العبكري، وأبو حفص عمر بن المسلم العبكري صاحب ابن بطة، ثم أبو عبد الله الحسن بن علي بن مروان بن حامد، مات سنة ثلاث وأربعمائة في طريق مكة.
ومنهم القاضي أبو على محمد بن أحمد بن أبو موسى الهاشمي، وكان حسن الفتيا معظماً لأهل العلم. قال الشيخ المصنف: حضرت حلقته وانتفعت به كثيراً وكان أخص الهاشميين بالقادر بالله، مات سنة ثمان وعشرين وأربعمائة، وله مصنفات حسنة.
ومنهم أبو علي بن شهاب العبكري، مات سنة ثمان وعشرين وأربعمائة وكان فقيهاً شاعراً.
ومنهم أبو طاهر الغباري، مات سنة أثنين وثلاثين وأربعمائة.
ومنهم أبو الفضل عبد الواحد بن عبد العزيز التميمي، واخوة أبو الفرج عبد الوهاب بن عبد العزيز.
ومنهم أبو إسحق إبراهيم بن عمر البرمكي، وكان زاهداً صالحاً يفتى الناس في الجامع. مات سنة خمس وأربعين وأربعمائة، ودفن ليلة عرفة - رحمهم الله تعالى. انتهى.
(قلت) : وكم برع في هذا المذهب من إمام فاضل، عالم تسير إليه الرواحل، وكم قلده من ولي كامل، وزاهد واصل. وآخر من سدد هذا المذهب، ونقح وهذب - آل قدامه، وآل تيميه، وابن قدامه الجوزية، ومن أخذ عنهم في البلاد الشامية، غير أن علماء المذاهب الثلاثة ومقلديهم أكثر وبحار تأليفاتهم بحسب الظاهر أغزر، فقد قال ابن عقيل: إن أكثر أصحاب أحمد من تعلق منهم باطراف العلم يخرج إلى التوغل في العلم والزهد. وأصحاب المذاهب كالحنفية والشافعية، فتوليتهم بالولايات تكون سبباً لكثرة أشتغالهم ونشرهم للعلم وتدريسهم. انتهى.