للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فاللفظ يصلح مصدراً فعلنا ... كتلفظ بتلاوة القرآن

وكذاك يصلح نفس ملفوظ به ... وهو القران فذان محتملان

فلذاك أنكر أحمد الإطلاق في ... نفى وإثبات بلا فرقان

منه: ... للمسلمين بإفك ذي بهتان

واتى ابن سينا القرمطى مصانعاً ... ـفعال علة هذه الأكوان

فرآه فيضاً فاض من عقل هو والـ ... طمت على ما قال كل لسان

ومنه: ... ـذا الخلق من جن ومن إنسان

وأنت طوائف الأتحاد بملة ... عين الوجود وعين ذي الأكوان

قالوا كلام الله كل كلام هـ ... وصفاته ما ههنا قولان

إذ أصلهم إن الإله حقيقة ... حملت إليك رخيصة الأثمان

فكلاهما وصفاتها هو قوله ... ألفيتها أبداً بذا التبيان

هذى مقالات الطوائف كلها ... أبصرت ذا الحسن والإحسان

وأظن لو فتشت كتب الناس ما ... خرقوا سياج العقل والقرآن

زفت إليك فإن يكن لك ناظر ... بل ناد في ناديهم بأذان

فاعطف على الجهمية المغل الألى ... ـسموع من لغة بكل لسان!

شرد بهم من خلفهم واكسرهم ... ـمسلوب معناه لذى الأذهان!

أفسدتم المعقول والمنقول والمـ ... ويصح غفار بلا غفران!

أيصح وصف الشئ بالمشتق للـ ... لكن يقول قام إنسان

أيصح علام ولا علم له ... وعليكم في ذاك محذوران

فلئن زعمم أنه متكلم ... ـناه به وثبوته للثانى

أو غيره فيقال هذا باطل ... قلب الحقائق أقبح البهتان

نفى اشتقاق اللفظ للموجود معـ ... ذاك ابن حنبلٍ الرضا الشيبانى

<<  <   >  >>