للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والله سابق كل شئ غيره ... ما ربنا والخلق مقترنان

والله كان وليس شئ غيره ... سبحانه جل العظيم الشأن

لسنا نقول كما يقول الملحد الزند ... يق صاحب منطق اليونان

بدوام هذا العالم المشهود وا ... لأرواح في أزل وليس بفانى

وقد قال غير واحد من العلماء: إن العالم محدث بإجماع أهل الملل، ولم يخالف فيه إلا الفلاسفة.

قال ابن ابي زرعه: ومنهم الفارابى وابن سينا قالوا: إنه قديم بمادته وصورته، وقيل قديم المادة محدث الصورة. وضللهم المسلمون في ذلك وكفروهم، واستدلوا على ذلك بأدلة عقلية ونقلية، ومنها ما في صحيح البخاري عن عمران بن حصين. داء نفر من اليمن فقالوا: يا رسول الله، جئناك نتفقه في الدين ونسالك عن أول هذا الآمر؟ فقال عليه الصلاة والسلام: ((كان الله ولم يكن شئ قبله، وكان عرشه على الماء وكتب في الذكر كل شئ، وخلق السماوات والأرض)) وفي لفظ ((ثم خلق السماوات والأرض)) أنتهى.

وقال الشيخ السفاريني عند شرح قوله: [الرجز]

وسائر الأشياء غير الذات ... وغير ما الأسماء والصفات

مخلوقة لربنا من العدم ... وضل من أثنى عليها بالقدم

وربنا يخلق باختيار ... من غير حاجة ولا أضطرار

ما ملخصه: وقد اخبر سبحانه بأنه خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام.

وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله قدر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، وكان عرشه على الماء)) قال شيخ

<<  <   >  >>