{الرحمن على العرش أستوى}[طه ٥] وقوله تعالى: {إليه يصعد الكلم الطيب}[فاطر ١٠] وقوله تعالى: {ويبقى وجه ربك}[الرحمن ٢٧] . وقوله تعالى:{وجاء ربك}[الفجر ٢٢] وقوله تعالى: {أأمنتم من في السماء}[الملك ١٩] وقوله تعالى: {يا هامان ابن لي صرحاً}[غافر ٣٦] وقوله تعالى: {دنا فتدلى}[النجم ٨] وقوله عليه الصلاة والسلام: ((قلب المؤمن بين أصبعين من اصابع الرحمن)) وقوله عليه السلام: ((يضع الجبار قدمه على النار)) وقوله عليه السلام: ((الكرسى موضع القدمين)) وقوله عليه السلام ((إن الله خلق آدم على صورته)) وقوله عليه السلام: ((ينزل ربنا إلى السماء الدنيا)) وقوله عليه السلام: ((إن الله عز وجل خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فأخذت بحقو الرحمن فقال: مه، فقالت: هذا مكان العائد بك من القطيعة)) وقوله عليه السلام: ((إن نفس الرحمن من قبل اليمن)) وغير ذلك من الآيات والأحاديث.
قال الأصفاني: أوجيب عن الوجه الأول بمنع الحصر، بأنا لا نسلم أن كل موجودين يجب أن يكون أحدهما سارياً في الآخر أو مبايناً له في الجهة، لجواز أن يكون مبايناً له في الذات والحقيقة لا في الجهة، ويمنع شهادة البديهة لاختلاف العقلاء فيه فإنه لو كان بديهة العقل شاهدة بأن كل موجودين لابد وأن يكون أحدهما سارياً في الآخر، أو مبايناً عنه في الجهة لما أختلف العقلاء فيه.
وأجيب عن الوجه الثاني بأن الجسم يقتضى الحيز والجهة بحقيقة المخصوصة والله سبحانه لا يشاركه في اقتضاء الحيز والجهة.
وأجيب عن الآيات المذكورة القابلة للتأويل: بأنها لظهورها لا تعارض القواطع العقلية التى لا تقبل التأويل لقطعها. وحينئذ إما أن تفوض علمها إلى الله تعالى كما هو مذهب السلف. وقول من أوجب الوقف على ((إلا الله)) في