في اللغة. وفي الشرع، سرير ذو قوائم له حمله من الملائكة عليهم السلام فوق السماوات مثل القبة ويدل على أن له قوائم ما أخرجاه في الصحيحين عن أبي سعيد قال: جاء رجل من اليهود إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قد لطم وجهه فقال، يا محمد رجل من أصحابك قد لطم وجهى؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -، ((أدعوه، فقال، لم لطمت وجهه؟ فقال: يا رسول الله، إنى مررت بالسوق وهو يقول، والذى أصطفى موسى على البشر، فقلت يا خبيث! وعلى محمد - صلى الله عليه وسلم -! فأخذتنى غضبة فلطمته. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تخيروا بين الأنبياء، فإن الناس يصعقون وأكون أول من يفيق، فإذا انا بموسى عليه السلام آخذ بقائمة من قوائم العرش، فلا أدرى أفاق قبلى أم جوزى بصعقة الطور)) وعلى أن له حملة من الملائكة عليهم السلام قوله تعالى: {الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به}[غافر ٧] وما رواه أبو داود عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:((أذن لى أن أحدث عن ملك من ملائكة الله عز وجل من حملة العرش أن ما بين أذنيه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة سنة)) وعلى أنه فوق السماوات مثل القبة. ما رواه أبو داود أيضاً عن جبير بن محمد بن مطعم عن أبيه عن جده قال: أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعرابي فقال: يا رسول الله، جهدت الأنفس ونهكت الأموال أو هلكت، فاستسق لنا، فإنا نستشفع بك إلى الله تعالى، ونستشفع بالله تعالى عليك. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ويحك، أتدرى ما تقول! وسبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمازال يسبح حتى عرف ذلك في وجوه أصحابه - ثم قال - ويحك! إنه لا يستشفع بالله تعالى على أحد من خلقه، شأنه شأن الله تعالى أعظم من ذلك. ويحك، أتدرى ما الله! إن الله تعالى فوق عرشه، وعرشه فوق سماواته هكذا، وقال باصابعه