العام السابع عشر بعد الألف والمائتين وتوفي سنة السبعين بعد المائتين والألف ضحوة يوم السبت الخامس والعشرين من ذي القعدة الحرام. وجاء تاريخ وفاته. [بسيط]
حور الجنان به حفت مؤرخة ... جنات روح المعاني قبر محمود
وقد آلف تأليف عديدة منها تفسيره ((روح المعاني)) عشر مجلدات ضخام، وهو تفسير ليس له نظير والله تعالى در ((الفاروقى)) (١) القائل فيه: [طويل]
يقولون قد مات الشهاب أبو الثناء ... وباتت عليه أعين العلم باكية
فقلت لهم ما مات من زال شخصه ... وروح معانيه إلى الحشر باقية
وله شرح ((درة الغواص)) و ((حاشية شرح القطر)) و ((الأجوبة العراقية عن الأسئلة الإيرانية)) وكتاب ((الفيض الوارد)) و ((حواش على حواشي عبد الحكيم)) وكتاب ((الطراز المذهب)) وكتاب ((النفحات القدسية)) وشرح ((البرهان)) و ((نشوة الشمول)) و ((نشوة المدام)) و ((نزهة الألباب وغرائب الاغتراب)) وشرح العينية، وحواشي مير في الآداب، والأجوبة اللاهورية وكتاب ((الاستعارة)) والمقامات وغير ذلك - انتهى باختصار.
وقال في ((أريج الند والعود)) : إن شيخنا قد ألفت في ترجمته رسائل مفصلة، وبينت أحواله وسيرته في مجلات مطولة. وقد كان نادرة الأوان وممدوحاً بكل لسان حصل العلوم النقلية والعقلية فتفرد بها، ودرس العربية والبيان والحديث والتفسير ووقف على غامضه فيه تفسيره الشهير، والكلام والرياضي الأصلين وقصدته العلماء من الأقطار البعيدة، ونزلت في داره وحضروا عنه وأفتى خمس عشرة سنة بسيرة مرضية وانقادت له الخواص والعوام وهابته الأمراء الفخام وبعد وصيته في سائر بلاد الإسلام ولم يسمع بمثله في كافة الأقاليم منذ سنين عديدة مع تقوى وصلاح وديانة قوية،
(١) هو عبد الباقي الفاروقي الشاعر العراقي. توفي ١٢٨٩هـ.