الواسطى)) فوقف بظاهرها واستأذنه لا تسع رأسين فمات أبو الفتح في تلك الليلة وذلك لأن من دخل بلداً على فقير بغير إذنه فمهما كان أحدهما أعلى سلبه أو قتله ولذلك ندبوا الاستئذان.
قال ابن دقيق العيد: ما رأيت أعرف بالله منه، ومع ذلك آذوه وأخرجوه بجماعته من المغرب وكتبوا إلى نائب الإسكندرية إنه يقدم عليكم مغربي زنديق وقد أخرجناه من بلدنا فاحذروه فدخل الإسكندرية فآذوه فظهرت له كرمات أوجبت اعتقاده.
ومن كلامه: كل علم تسبق إليك فيه الخواطر، وتميل النفس وتلتذبه فارم به وخذ بالكتاب والسنة. وكا إذا ركب تمشى أكابر الفقراء وأهل الدنيا حوله، وتنشر الأعلام على رأسه، وتضرب الكئوسات بين يديه، وينادي النقيب أمامه بأمره له: من أراد القطب الغوث فعليه بالشاذلي.
ومن كلامه: لولا لجام الشريعة على لساني لأخبرتكم بما يحدث في غد وما بعده إلى يوم القيامة. وحج مراراً ومات بصحراء عيذاب قاصداً للحج في أواجر ذي القعدة ودفن هناك سنة ست وخمسين وستمائة. اهـ.
وفي ((الأجوبة المرضية)) للشيخ ((عبد الوهاب الشعراني)) : ومما أنكروه على الشاذلي قوله في حزب البحر: نسألك العصمة في الحركات والسكنات والخطرات والإرادات وقالوا: العصمة لا تكون غلا للأنبياء، فكيف يسألها وما ذاك إلا من الجهل وأجاب عنه بأنه ما سأل 'لا لعلمه بأنه غير معصوم، والمراد الحفظ وأنها واجبة للأنبياء لمقام النبوة وجائزة للأولياء لا لمقام الولاية بل ربما يكون لخاصية في نفس الولى. اهـ. ملخصاً.
وفي شرح العارف ((عبد الرحمن بن محمد الفارسي)) الحزب الشاذلي: وجد بخط سيدى أبي العباس المرسي عن سيخه الشاذلي أنه كان يقول لي؛ إذا عرضت لك إلى الله تعالى حاجة فأقسم عليه بي وقال في حزبه في خطابه