للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣- عرف فصاحة المتكلم، وهل إذا أجاد القول الفصيح في معنى الرثاء يكون فصيحًا؟ علل لما تقول.

٤- بين العيوب التي أخلت بفصاحة الكلام فيما يأتي:

١- وازور من كان له زائرًا

وعاف عافي العرف عرفانه١

٢- جزى بنوه أبا الغيلان عن كبر

وحسن فعل كما جوزي سنمار٢

٣- إلى ملك ما أمه من محارب

أبوه ولا كانت كليب تصاهره

٤- وقلقلت بالهم الذي قلقل الحشا

قلاقل عيس كلهن قلاقل٣

٥- لما رأى طالبوه مصعبا ذعروا

وكاد -لو ساعد المقدور- ينتصر٤

٦- أنى يكون أبا البرايا آدم

وأبوك والثقلان أنت محمد؟ ٥

٧- قرب منا فرأيناه أسدًا, أي: أبخر.

٨- "وسلوت كل مليحة إلاك".

٩- نشر الملك ألسنته بالمدينة, يريد جواسيسه


١ "ازورّ" انحرف، و"عاف" كره، و"عافي العرف": طالب معروف, و"العرفان" المعرفة. والمعنى: انحرف عنه من كان يزوره, وكمده طالب الإحسان معرفته.
٢ "سنمار" اسم رجل بنى للنعمان بن امرئ القيس قصرًا فخمًا بالكوفة سماه "الخورنق" وقد أتقن بحذقه وبراعته صنعه, ولما أتم بناءه وزخرفه ألقاه النعمان من أعلاه لئلا يبني قصرًا مثله لغيره، فمات سنمار لساعته, وضرب به المثل لكل من يجازى على الخير بالشر. ومعنى البيت: أن الشاعر دعا على أبي الغيلان أن يجازيه أولاده مع كبر سنه, وحسن صنيعه معهم شر جزاء, كما وقع لسنمار المذكور.
٣ قلقل: حرك و"قلاقل" الأولى جمع قلقلة, وهي الناقة السريعة "وقلاقل" الثانية جمع قلقلة بمعنى الحركة، وضمير كلهن "للعيس" وهي النوق. والمعنى: حركت بسبب الهم الذي حرك نفسي نوقًا خفافًا في السير, والمراد أنه سافر ولم يعرج بالمكان الذي يلحقه فيه ضيم.
٤ "مصعب" هو ابن الزبير بن العوام, ابن عمة النبي صلى الله عليه وسلم.
٥ البرايا: جمع برية, وهي الناس جميعًا، والثقلان: الإنس والجن. والمعنى: كيف تعقل أبو آدم لجميع الناس في حين أن هذا العالم إنسه وجنه هو أنت وأبوك محمد, وفيه من المبالغة ما ترى.

<<  <  ج: ص:  >  >>