للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كسا حلمه ذا الحلم أثواب سؤدد ... ورقى نداه ذا الندى في ذرا المجد١

بح صوت المال مما ... منك يشكو ويصبح

أرض لها شرف سواها مثلها ... لو كان مثلك في سواها يوجد

لو كنت كنت كتمت السر كنت كما ... كنا وكنت ولكن ذاك لم يكن

والشمس طالعة ليست بكاسفة ... تبكي عليك نجوم الليل والقمرا٢

ما أحببنا إلاك يا محمد

البلاغة:

معناها في اللغة: بلوغ الرجل بعبارته كنه مراده، أي: غايته. يقال: بلغ٣ محمد بلاغة, إذا كان يبلغ بعبارته الغاية التي يريدها.

أما معناها في الاصطلاح, فيختلف باختلاف موصوفها وهو أحد اثنين: الكلام والمتكلم. يقال: هذا كلام بليغ, وهذا متكلم بليغ ولا توصف بها الكلمة، فلا يقال: هذه كلمة بليغة؛ لعدم ورود السماع بذلك.

بلاغة الكلام:

هي مطابقته لمقتضى حال الخطاب, مع سلامته من العيوب المخلة بفصاحته, وفصاحة أجزائه.

وحال الخطاب أي: المقام الذي ورد فيه الخطاب, وهو الأمر الحامل للمتكلم على أن يورد كلامه في صورة خاصة.

و"مقتضى الحال" هو تلك الصورة الخاصة التي ورد عليها كلام المتكلم.

و"مطابقة الكلام للمقتضى" هي اشتماله على هذه الصورة الخاصة,


١ "السؤدد" بسكون الهمزة وضم الدال السيادية، و"الندى" الكرم, و"الذرا" جمع ذروة وهي أعلى الشيء كالقمة.
٢ نجوم الليل والقمرا منصوبان على المفعولية لكاسفة.
٣ على زنة شرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>