فتى لا يبالي المدلجون بناره ... إلى بابه ألا تضيء الكوكب يصم عن الفحشاء حتى كأنه ... إذا ذكرت في مجلس القوم غائب ٢ أخذ معنى التعظيم من كون المقام مقام مدح, وأنه إذا هم بفعل ما لا ينبغي حال دونه مانع, وإذا طلب منه معروف لم يحل دون بذله مانع ضئيل فضلا عن التعظيم فهو في غاية الكمال. ٣ قيل يحتمل أن يكون التنكير في الشطر الثاني لقصد الفردية كما في نحو {وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى} بل هذا الاحتمال أولى لدلالة التركيب على نفي جميع الأفراد مطابقة, ورد هذا بأن حمل التنكير فيه على التحقير أولى لما فيه من سلوك طريق البرهان, وهي إثبات الشيء بدليل لاستفادة انتفاء الحاجب العظيم من انتفاء الحقير بالطريق الأولى مع حسن مقابلة تنوين التعظيم في الشطر الأول بتنوين التحقير في الثاني وهو محسن بديعي.