(٢) حكى المصنف هذه الرؤيا بلا إسناد للرائي. وهي رؤيا صريحة لا تحتاج التكلف في تأويلها، لأن مفادها ترغيبه في البقاء بالمدينة رجاء أن يدفن بالبقيع فيشفع له النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة. ويؤل قول النبي صلى الله عليه وسلم له: «سافر إلى لعنة الله» في المرة الثالثة. أي سافر لتموت بالأرض التي كتب لك أن تموت بها ولتكون عاقبة عدم موتك بالمدينة أن تحرم من شفاعتي لك عند الله، فاللعن في اللغة الطرد والحرمان وهنا المراد بها الحرمان من الشفاعة لأهل البقيع خاصة. (٣) انظر: ابن منظور: اللسان مادة «صرف». (٤) انظر: القرطبي: الجامع ٧/ ١٦. (٥) انظر: القرطبي: الجامع ١٣/ ١٢، السيوطي: الدر المنثور ٦/ ٢٤٢. (٦) سورة الفرقان آية (١٩). (٧) سورة الأنعام آية (٧٠).