للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سبعة أبواب على كل باب ملكان».

قال أبو جعفر الطحاوي (١): ولا يدخل الدجال مسجد الطور. طحا: قرية بصعيد مصر (٢).

وقيل: يمنع - أيضا - من دخول بيت المقدس. ذكره أبو عبيد القاسم بن سلام.

وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: حدثنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم،/حديثا طويلا عن الدجال، فكان مما حدثنا به أن قال: «يأتي الدجال - وهو محرّم عليه أن يدخل نقاب المدينة - فينزل بعض السباخ التي بالمدينة، فيخرج إليه يومئذ رجل هو خير الناس - أو من خير الناس - فيقول:

أشهد أنك الدجال الذي حدثنا عنك رسول الله، صلى الله عليه وسلم حديثه، فيقول الدجال:

أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته هل تشكون في الأمر؟ فيقولون: لا، فيقتله ثم يحييه، فيقول حين يحييه: والله ما كنت قط أشدّ بصيرة مني اليوم، فيقول الدجال: اقتلوه فلا يسلط عليه» (٣). قيل: إن هذا الرجل هو الخضر عليه السلام. حكاه القرطبي في «التذكرة» (٤).

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: إن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال:


(١) أحمد بن محمد بن سلامة، أبو جعفر الطحاوي الفقيه (ت ٣٢١ هـ‍). انظر: ابن الجوزي: المنتظم ١٣/ ٣١٨، الذهبي: سير أعلام ١٥/ ٢٧.
(٢) طحا: بالفتح والقصر، كورة بمصر شمال الصعيد غربي النيل. انظر: ياقوت: معجم البلدان ٤/ ٢٢.
(٣) أخرجه البخاري في كتاب فضائل المدينة باب لا يدخل الدجال المدينة عن أبي سعيد برقم (١٨٨٢) ٢/ ٢٧٢، وذكره ابن كثير في البداية ١/ ٣٣٤، والسمهودي في وفاء الوفا ص ٦٢.
(٤) كتاب «التذكرة بأحوال الموتى وأحوال الآخرة» للقرطبي، مخطوط بدار الكتب المصرية بالقاهرة. انظر: الزركلي: الأعلام ٥/ ٣٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>