للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«يأتي المسيح من قبل المشرق، وهمته المدينة حتى ينزل دبر أحد، ثم تصرف الملائكة وجهه قبل الشام، وهنالك يهلك» (١).

وعنه صلى الله عليه وسلم: «يخرج الدجال في أمتي فيمكث أربعين» - لا أدري أربعين يوما أو أربعين شهرا أو أربعين عاما (٢).

قال القرطبي: ويمكث الناس بعد أن يقتله عيسى - عليه السلام - سبع سنين ليس بين إثنين عداوة، ثم يرسل الله تعالى ريحا من قبل الشام، فلا تبقى من في قلبه مثقال ذرة من خير أو إيمان إلا قبضته، ثم يأمر إبليس بعبادة الأوثان، ثم ينفخ في الصور.

وعنه صلى الله عليه وسلم قال: «عمران بيت المقدس خراب يثرب، وخراب يثرب، خروج الملحمة، وخروج الملحمة فتح القسطنطينية [وفتح القسطنطينية خروج الدجال ابن صياد (٣) في سبعة أشهر.

وقال: بين الملحمة] (٤) وفتح القسطنطينية ست سنين ويخرج الدجال في السابعة، يخرج من أرض يقال لها: خراسان، وقيل: من ناحية أصبهان من قرية يقال لها: العقودية، وهو ممخرق يدعي الإلهية، ويخرج عيسى - عليه


(١) أخرجه مسلم في كتاب الحج باب صيانة المدينة من دخول الطاعون والدجال إليها عن أبي هريرة برقم (٤٨٦) ٢/ ١٠٠٥، وذكره السمهودي في وفاء الوفا ص ٦١.
(٢) أخرجه مسلم في كتاب الفتن باب خروج الدجال عن ابن عمر برقم (١١٦) ٤/ ٢٢٥٨، وأحمد في المسند ٢/ ١٦٦ عن ابن عمر، والحاكم في المستدرك ٤/ ٥٥٠ عن بن عمر، وذكره ابن كثير في الفتن ١/ ١٣٧.
(٣) حديث ابن صياد ورد في صحيح مسلم كتاب الفتن باب ذكر ابن صياد برقم (٨٥ - ٩٩) ٤/ ٢٢٤٠، وفي تاريخ المدينة لابن شبة ٢/ ٤٠١ - ٤٠٦.
(٤) سقط من الأصل والاضافة من (ط).

<<  <  ج: ص:  >  >>