للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله عنه - قال: «بعثني رسول الله، صلى الله عليه وسلم أعلم على أشراف حرم المدينة، فأعلمت على شرف ذات الجيش، وعلى مشيرب، وعلى أشراف مخيض، وعلى الحفياء، وعلى ذي العشيرة، وعلى تيم (١)».

وعن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال: «ما عندنا شيء إلا كتاب الله وهذه الصحيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: المدينة حرام ما بين عير إلى كذا من أحدث/فيها حدثا أو آوي فيها محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا» (٢).

ويروى أن النبي، صلى الله عليه وسلم، أتى بني حارثة فقال: «أراكم يا بني حارثة قد خرجتم من الحرم، ثم التفت فقال: بل أنتم فيه» (٣)، وقد تقدمت منازل بني حارثة (٤).

وعن حزام بن عثمان، عن ابني جابر، عن أبيهما - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «كل دافقة دفقت علينا من هذه الشعاب فهي حرام أن تعضد أو تخبط أو تقطع إلا لعصفور قتب أو مسد محالة أو عصا حديدة» (٥).


(١) ذكره المطري في التعريف ص ٦٨ عن النعمان بن عبد الله عن أبيه عن جده، والمراغي في تحقيق النصرة ص ١٩٨ عن النعمان بن عبد الله عن أبيه عن جده.
(٢) أخرجه مسلم في كتاب الحج باب فضل المدينة عن علي برقم (٤٦٧) ٢/ ٩٩٥، والبخاري في كتاب فضائل المدينة باب حرم المدينة عن علي برقم (١٨٧٠) ٢/ ٢٧٠، وأبو داود في سننه عن علي برقم (٢٠٣٤) ٢/ ٢١٦.
(٣) أخرجه البخاري مطولا في كتاب فضائل المدينة باب حرم المدينة عن أبي هريرة برقم (١٨٦٩) ٢/ ٢٦٩، وذكر المطري في التعريف ص ١٤ عن أبي هريرة.
(٤) وذلك في الفصل الثاني من الباب الأول، وفي الفصل الثاني من الباب الثالث.
(٥) أخرجه ابن عدي في الكامل ٢/ ٨٥١ عن جابر، وذكره المطري في التعريف ص ٦٨ عن جابر. والقتب: رحل البعير وعصفوره أحد أعواده، والمسد: مرود البكرة أو حبل مفتول من لحاء الشجر أو خوص أو وبر. انظر: ابن منظور: اللسان مادة «قتب»، «مسد».

<<  <  ج: ص:  >  >>