للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ملكه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأول غزاة غزا به أحدا، وكان أغر (١) محجل (٢) طلق اليمين له سبحة (٣)، وسابق عليه فسبق ففرح به رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقال: فرس سكب أي كثير الجري (٤).

وكان لرسول الله صلى الله عليه وسلم من الأفراس عشرة (٥):

الأول السكب: المذكور.

الثاني المرتجز: اشتراه من أعرابي من بني مرة وجحده /الأعرابي، وقال: من يشهد لك؟ فشهد له خزيمة بن ثابت فقال: «كيف تشهد على ما لم تحضر؟» فقال: نصدقك في خبر السماء ولا نصدقك فيما في الأرض! فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم «ذو الشهادتين» (٦). قتل بصفين مع علي - رضي الله عنه - سنة سبع وثلاثين (٧).


(١) أغر: الغرة - بضمها - بياض في الجبهة، وهو بياض يكون في وجه الفرس إذا كان فوق الدرهم. انظر: ابن منظور: اللسان مادة «غرر».
(٢) محجلا: الحجل: البياض في قوائم الفرس الأربع أو في ثلاثة منها أو في رجليه.
انظر: ابن منظور: اللسان مادة «حجل».
(٣) له سبحة: أي جري، يقال فرس سابح إذا كان حسن مد اليدين في الجري.
انظر: ابن الأثير: النهاية في غريب الحديث ٢/ ٣٣٢، ابن منظور: اللسان مادة «سبح».
(٤) كذا ورد عند محب الطبري في خلاصة سير ص ١٥٦، وابن الضياء في تاريخ مكة ص ١٥٦، والنهرواني في تاريخ المدينة (ق ٧١).
(٥) جريدة أسماء خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا وردت عند محب الطبري في خلاصة سير ص ١٥٦ - ١٥٩ وبنفس ترتيب المصنف.
(٦) المرتجز وسبب تلقيب خزيمة بن ثابت بذي الشهادتين. انظر: ابن سعد: الطبقات ١/ ٤٩٠، حماد بن إسحاق: تركة النبي ص ٩٧، الطبري: تاريخ الرسل ٣/ ١٧٣، البيهقي: الدلائل ٧/ ٢٧٨، محب الطبري: خلاصة سير ص ١٥٦.
(٧) كذا ورد عند ابن عبد البر في الاستيعاب ٢/ ٤٤٨، وابن الأثير في أسد الغابة ١/ ١٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>