للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مرات، فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهه وقال: ما أنت إلا بحر (١).

وعن يحى بن سعيد: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ربما يمسح وجه فرسه بردائه، فسئل عن ذلك فقال: «إني عوتبت الليلة في الخيل» (٢).

وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سابق بين الخيل التي قد ضمرت من الحفياء (٣)، وكان أمدها ثنية الوداع، وسابق بين الخيل التي لم تضمر بين الثنية إلى مسجد بني زريق (٤)، وأن عبد الله بن عمر كان/ممن سابق بها (٥).

وبين الحفياء وثنية الوداع ستة أميال، وبين ثنية الوداع ومسجد بني زريق ميل أو نحوه (٦). قاله ابن وضاح.

وقال رجل: يا رسول الله إني أريد أن أشتري فرسا أعده في سبيل الله فقال: «اشتره أدهما أو كميتا أو أقرح أرثم محجلا مطلق اليمين فإنها ميامين


(١) كذا ورد عند محب الطبري في خلاصة سير ص ١٥٩، والبحر: الواسع الجري.
انظر: ابن الأثير: النهاية في غريب الحديث ١/ ٩٩.
(٢) أخرجه مالك في الموطأ ٢/ ٤٦٨ عن يحيى بن سعيد، وابن سعد في الطبقات ١/ ٤٩٠ عن يحيى بن سعيد، والوافدي في المغازي ٣/ ١٠٢٠ عن أبي عبد الله بن واقد.
(٣) الحفياء: بفتح الحاء وسكون الفاء وياء ممدودة، موضع قرب المدينة أجرى منه النبي صلى الله عليه وسلم الخيل في السباق.
انظر: الفيروز ابادي: المغانم ص ١١٧، السمهودي: وفاء الوفا ص ١١٩٢.
(٤) يأتي ذكره في الفصل من الباب السابع.
(٥) أخرجه البخاري في كتاب الصلاة باب هل يقال مسجد بني فلان عن ابن عمر برقم (٤٢٠) ١/ ١٢٤، ومسلم في كتاب الإمارة باب المسابقة بين الخيل عن ابن عمر برقم (٩٥) ٣/ ١٤٩١، ومالك في الموطأ ٢/ ٤٦٧،٤٦٨ عن ابن عمر، والترمذي في سننه ٤/ ١٧٧ عن ابن عمر، وأبو داود في سننه عن ابن عمر برقم (٢٥٧٥) ٣/ ٢٩.
(٦) كذا ورد عند ياقوت في معجم البلدان ٢/ ٢٧٦، والفيروز ابادي في المغانم ص ١١٧، والسمهودي في وفاء الوفا ص ١١٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>