للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن سعد بن أبي وقاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لقد نزلت من الملائكة في جنازة سعد بن معاذ سبعون ألفا ما وطئوا الأرض قبل» (١).

وقيل: أن جبريل عليه السلام نزل في جنازته معتجرا بعمامة من إستبرق، وقال: يا نبي الله من هذا الذي فتحت له أبواب السماء واهتز له العرش؟ فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يجر ثوبه، فوجد سعدا قد قبض، وأنشد في ذلك رجل من الأنصار (٢):

وما اهتز عرش الله من موت هالك … علمنا به إلا لسعد أبي عمرو

وهو سعد بن معاذ بن النعمان بن امريء القيس بن زيد بن عبد الأشهل ابن جشعم - وقيل: ابن جشم - بن الحارث بن النبيت، وهو عمرو بن مالك ابن الأوس الأشهلي الأنصاري (٣). أمه كبشه بنت رافع لها صحبة (٤).

نزل قبره أسيد بن حضير، وسلمة بن سلامة (٥)، وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم تراب قبره فإذا هو مسك (٦).


(١) أخرجه ابن سعد في طبقاته ٣/ ٤٢٩ عن سعد بن إبراهيم، وابن عبد البر في الاستيعاب ٢/ ٦٠٣ عن سعد بن أبي وقاص، وابن كثير في البداية ٤/ ١٣٠ عن ابن عمر بألفاظ متقاربة.
(٢) أخرجه ابن عبد البر في الاستيعاب ٢/ ٦٠٤ - ٦٠٥ بسنده عن عبد الله بن أبي بكر بن عمرو بن حزم بلاغا، وذكره ابن كثير في البداية ٤/ ١٢٩ وعزاه لابن إسحاق عن معاذ بن رفاعة الزرقي.
(٣) راجع عمود نسبه عند ابن سعد في طبقاته ٣/ ٤٢٠، وابن عبد البر في الاستيعاب ٢/ ٦٠٢.
(٤) راجع عمود نسبها عند ابن سعد في طبقاته ٣/ ٤٢٠، وابن عبد البر في الاستيعاب ٤/ ١٩٠٦.
(٥) روى عبد الرحمن بن جابر عن أبيه قال: لما انتهوا إلى قبر سعد نزل قبره أربعة: الحارث بن أوس، وأسيد بن حضير، وأبو نائلة سلكان بن سلامة، وسلمة بن سلامة بن وقش ورسول الله واقف. انظر: الواقدي: المغازي ٢/ ٥٢٩، ابن سعد: الطبقات ٣/ ٤٣٢.
(٦) روى الواقدي عن أبي سعيد الخدري قال: وكنت أنا ممن حفر له قبره، وكان يفوح علينا المسك كلما حفرنا قبره من تراب، وعن محمد بن شرحبيل بن حسنة قال: أخذ إنسان قبضة من قبر سعد بن معاذ فذهب بها ثم نظر إليها بعد ذلك فإذا هي مسك.
انظر: الواقدي: المغازي ٢/ ٥٢٨، ابن سعد: الطبقات ٣/ ٤٣١، الذهبي: سير أعلام ١/ ٢٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>