للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويروى: أنه ولد صلى الله عليه وسلم مرجلا، فخرجت رجلاه أولا، وفي بعض الروايات:

أنه صلى الله عليه وسلم، ولد مختونا مقطوع السرة نظيفا ما به قذر (١).

يروى أن ثلاثة عشر نبيا ولدوا مختونين: آدم، وشيث، ونوح، وإدريس، وسام، ولوط‍، ويوسف، وموسى، وشعيب، وسليمان، ويحيى، وعيسى، ومحمد صلى الله عليه وسلم وعليهم أجمعين (٢).

وقال محمد بن حبيب الهاشمي (٣): «هم أربعة عشر، فذكر المذكورين، إلا إدريس، وسام، ويحيى، وذكر هود، وصالح، وزكريا، وحنظلة بن صفوان نبي أصحاب الرّس».

وقال ابن عباس رضي الله عنهما: أن عبد المطلب ختن النبي صلى الله عليه وسلم، يوم سابعه، وجعل له مأدبة، وسماه محمدا صلى الله عليه وسلم (٤).

وروي عن فاطمة أنها كانت تختن ولدها يوم السابع، وأنكره مالك، وقال: ذلك من عمل اليهود، وقال الليث: يختن الصبي ما بين تسع إلى عشر.

وكان صلى الله عليه وسلم يدفن سبعة أشياء من الإنسان: الشعر، والظفر، والدم، والحيض، والسن، والقلفة، والبشمة (٥).


(١) راجع هذه الروايات عند ابن سعد في طبقاته ١/ ١٠٣ عن ابن عباس، وعياض في الشفا ١/ ٤٢.
(٢) أوردها ابن الجوزي في تلقيح فهوم ص ٦.
(٣) ورد عند ابن حبيب في المحبر ص ١٣١، ونقله عنه: ابن الجوزي في المنتظم ٢/ ١٤٦ وفي تلقيح فهوم ص ٦.
ومحمد بن حبيب الهاشمي، صاحب كتاب المحبر، كان عالما بالنسب وأخبار العرب ثقة ت ٢٤٥ هـ‍. انظر: الخطيب البغدادي: تاريخ بغداد ٢/ ٢٧٧، ابن الجوزي: المنتظم ١١/ ٣٣٥.
(٤) قول ابن عباس ذكره البيهقي في الدلائل ١/ ١١٤، وابن كثير في البداية ٢/ ٢٤٦ وقال: في صحته نظر.
(٥) جزء من حديث أخرجه ابن عدي في الكامل ٤/ ١٥١٨ عن ابن عمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>