للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأسمه صلّى الله عليه وسلّم في التوراة أحيد، روى ذلك عن ابن سيرين، وقيل: أخيذ - بالذال المعجمة، ومعناه: أنه سيأخذ أمته عن النار، وروي أن النبي صلّى الله عليه وسلّم في التوراة: أخير، ومعناه آخر الأنبياء، ومن أسمائه صلّى الله عليه وسلّم في الكتب السالفة:

حمطايا، وقيل: حمطانا - بالنون - والخاتم والحاتم - حكاه كعب الأحبار - قال ثعلب: فالخاتم الذي ختم الأنبياء، والحاتم - بالحاء المهملة - أحسن الأنبياء خلقا وخلقا».

وفي مزمور: أن الله أظهر من صيفون نبيا من مكة، اكليلا محمودا، فسماه: الإكليل المحمود (١).

وفي بعض الصحف المنزلة: أسمه أجير، يعني أنه يجير أمته من النار.

واسمه صلّى الله عليه وسلّم بالسريانية: سرحنطليس، وهو البرقليطس. وفي صحف إبراهيم عليه السلام: طاب طاب، يعني طيبا طيبا، واسمه صلّى الله عليه وسلّم في التوراة:

موصل، أي مرحوما، وفي الزبور: فارق، يعني فرق بين الحق والباطل، وفي الإنجيل: محمود، وفي صحف شيث عليه السلام: أخو ماخ ماخ، يعني صحيح الإسلام، وقال المسيح عيسى بن مريم عليه السلام: سيأتيكم روحا بارقليطا، يعني محمد صلّى الله عليه وسلّم (٢).

وذكر النيسابوري وغيره أسماء له صلّى الله عليه وسلّم منها: الغيث.


(١) مزمور: أي مزامير داود عليه السلام، فقد أورد الماوردي في أعلام النبوة ص ١٣٦ من بشائر داود في الزبور للنبي صلّى الله عليه وسلّم، وأن الله أظهر من صيفون اكليلا محمودا وصيفون: العرب، والاكليل: النبوة، ومحمود هو محمد صلّى الله عليه وسلّم.
وانظر: ابن الجوزي: الوفا ١/ ٦٦.
(٢) انظر: الماوردي: أعلام النبوة ص ١٣٧،١٣٢ - ١٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>