للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأبد وهو يعلمكم كل شيء وهو يشهد لي (١)] (٢).

وفي نقل آخر عنه: إن البشير ذاهب والبارقليط‍ بعده يجيء لكم بالأسرار ويقيم لكم كل شيء وهو يشهد لي كما شهدت له فإني لأجيئكم بالأمثال وهو يأتيكم بالتأويل. والبارقليط‍: بلغتهم لفظ‍ من الحمد [وقد قال النبي صلّى الله عليه وسلّم:] (٣) أنا أحمد وأنا محمود وأنا محمد (٤).

وسماه الله تعالى: «صدقا، فقال: {وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جاءَهُ} (٥)، وسماه: رسولا كريما، فقال: {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ} (٦)، وسماه:

نورا، فقال: {قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللهِ نُورٌ وَكِتابٌ مُبِينٌ} (٧)، وسماه تعالى:

نعمة، فقال تعالى: {يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَها} (٨)، وسماه تعالى:

عبد الله، فقال: {وَأَنَّهُ لَمّا قامَ عَبْدُ اللهِ} (٩)، وهو الصراط‍ المستقيم» - حكاه أبو الحسن الماوردي (١٠).

عن أبي العالية والحسن البصري، وحكى مكي عنهما نحوه وقال: «هو رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وصاحباه أبو بكر وعمر رضي الله عنهما»، وحكى السمرقندي مثله عن أبي العالية في قوله: {صِراطَ‍ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} (١١).


(١) كذا ورد عند الماوردي في أعلام النبوة ص ١٣٧، ابن الجوزي: الوفا ١/ ٦٧.
(٢) سقط‍ من الأصل والاضافة من (ط‍) وأعلام النبوة.
(٣) سقط‍ من الأصل والاضافة من (ط‍) وأعلام النبوة.
(٤) كذا ورد عند الماوردي في أعلام النبوة ص ١٣٧، وابن الجوزي في الوفا ١/ ١٦٧.
(٥) سورة الزمر آية (٣٢).
(٦) سورة الحاقة آية (٤٠).
(٧) سورة المائدة آية (١٥).
(٨) سورة النحل آية (٨٣).
(٩) سورة الجن آية (١٩).
(١٠) ورد عند الماوردي في أعلام النبوة ص ١٣٧ - ١٣٨، وعياض في الشفا ١/ ١٤.
(١١) سورة الفاتحة آية (٧).
ورواية أبي العالية والحسن البصري ذكرها القاضي عياض في الشفا ١/ ١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>