للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن أسمائه تعالى: الأول والآخر، ومعناهما: السابق للأشياء قبل وجودها والباقي بعد فنائها، وتحقيقه أنه ليس له أول ولا آخر، وقال عليه السلام: «كنت أول الأنبياء في الخلق وآخرهم في البعث»، وفسر بهذا قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ} (١) فقدم محمدا صلى الله عليه وسلم، وقوله عليه السلام: «أنا أول من تنشق عنه الأرض وأول من يدخل الجنة وأول شافع وأول مشفع»، وهو خاتم النبيين وآخر الرسل صلى الله عليه وسلم (٢).

ومن أسمائه تعالى: القوي وذو القوة المتين، ومعناه: القادر، وقد وصفه الله تعالى بذلك فقال: {ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ} (٣)، وقيل: محمد، وقيل: جبريل عليهما السلام (٤).

ومن [أسمائه] (٥) تعالى: الصادق، وورد في الحديث اسمه صلى الله عليه وسلم:

بالصادق المصدوق (٦).

ومن أسمائه تعالى: الولي والمولي، ومعناهما: الناصر، وقد قال تعالى: {إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ} (٧) وقال تعالى: {النَّبِيُّ أَوْلى}


(١) سورة الأحزاب آية (٧).
(٢) كذا ورد عند عياض في الشفا ١/ ١٥٣، والقرطبي في الجامع ١٤/ ١٢٧ وحديث «أنا أول من تنشق عنه الأرض»: أخرجه ابن ماجة في سننه ٢/ ١٤٤٠ عن أبي سعيد الخدري، وذكره القرطبي في الجامع ١٤/ ١٢٧، وعياض في الشفا ١/ ١٥٣.
(٣) سورة التكوير آية (٢٠).
(٤) كذا ورد عند عياض في الشفا ١/ ١٥٣، والقرطبي في الجامع ١٩/ ٢٤٠.
(٥) سقط‍ من الأصل والاضافة من (ط‍).
(٦) كذا ورد عند عياض في الشفا ١/ ١٥٣.
(٧) سورة المائدة آية (٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>