للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{بِالْمُؤْمِنِينَ} (١)، وقال عليه السلام: «أنا ولي كل مؤمن»، وقال:/من كنت مولاه فعلي مولاه» (٢).

ومن أسمائه تعالى: العفو، ومعناه: الصفوح، وقد وصف به نبيه صلى الله عليه وسلم في القرآن والتوراة وأمره بالعفو، فقال تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ} (٣)، وقال تعالى: {فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ} (٤)، وقال في التوراة: ليس بفظ‍ ولا غليظ‍ ولكن يعفو ويصفح (٥).

ومن أسمائه تعالى: الهادي أي الموفق، وجاء في تفسير {طه} (٦) يا طاهر يا هادي، وقال تعالى: {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ‍ مُسْتَقِيمٍ} (٧)، وذلك في حقه عليه السلام بمعنى الدلالة (٨).

ومن أسمائه تعالى: المؤمن المهيمن، قيل: هما بمعنى واحد، ومعنى المؤمن في حقه تعالى: المصدق وعده عباده والمصّدق قوله الحق والمصدق لعباده، والمهيمن: بمعنى الأمين مصغرا منه، فقلبت الهمزة هاء، وقد قيل:

إن قولهم في الدعاء آمين أنه اسم من أسماء الله تعالى، ومعناه معنى المؤمن المهيمن بمعنى الشاهد، والنبي صلى الله عليه وسلم، أمين ومهيمن، ومؤمن، قال تعالى:


(١) سورة الأحزاب آية (٦).
(٢) كذا ورد عند عياض في الشفا ١/ ١٥٤، وحديث «من كنت مولاه … » أخرجه الترمذي في سننه عن زيد بن أسلم برقم (٣٧١٣) ٥/ ٥٩١، والحاكم في المستدرك ٣/ ١١٠ عن زيد بن أسلم، وذكره عياض في الشفا ١/ ١٥٤.
(٣) سورة الأعراف آية (١٩٩).
(٤) سورة المائدة آية (١٣).
(٥) كذا ورد عند عياض في الشفا ١/ ١٥٤، والقرطبي في الجامع ٧/ ٣٤٤ - ٣٤٦.
(٦) سورة طه آية (١).
(٧) سورة الشورى آية (٥٢).
(٨) كذا ورد عند عياض في الشفا ١/ ١٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>