للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيصير على هذه الهيئة مثاله:

وهنا إشارة لطيفة ظهرت لي، ولم أر من نبه عليها وهو: أن عدد اسم حواء، بل أيضا ونسبة الحروف موجود في ذلك الضلع الأسفل من الشكل المثلث، وذلك نسبة قول من قال أنها خلقت من ضلع آدم القصيري، فانظر إلى هذه المناسبة التشكيلية ما ألطفها (١).

وكان آدم عليه السلام حراثا، وشيث مجاهدا، وإدريس خياطا، [ونوح نجارا] (٢) وصالح وإبراهيم حراثان، وإسماعيل قناصا، وإسحاق ويعقوب راعيين، ويوسف ملكا، وأيوب وشعيب وموسى رعيانا، وهارون وزيرا، وإلياس نساجا، وداود زرادا، وسليمان ملكا، ويونس زاهدا، وزكريا نجارا، ويحيى زاهدا، وعيسى سائحا، ومحمد صلى الله عليه وسلم مجاهدا. روي عن ابن عباس (٣).


(١) أحكام العقيدة الإسلامية لا تلتمس باستقرار التجارب وملاحظة مدى ثبوت نتائجها، وإنما تلتمس دلائلها من محكم القرآن الكريم وصحيح السنة وما أجمع عليه المتكلمون من سلوة الأمة الأخيار رضوان الله عليهم.
وهذا الجدول بحساب يدعى «حساب الجمل» المنسوب للفلكيين لمعالجة ربط‍ حركات النجوم بأفعال العباد والإستدلال بما حدث على ما سيدحث، وهو حساب لا يجوز لمسلم التعويل عليه والعمل به.
(٢) سقط‍ من الأصل والاضافة من (ط‍).
(٣) انظر: ابن الجوزي: تلقيح فهوم الأثر باب صناعات الأشراف ص ٤٥٤، وأخرج مسلم في صحيحه كتاب الفضائل باب فضائل زكريا عن أبي هريرة برقم (١٦٩) ٤/ ١٨٤٧ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كان زكريا نجارا، وابن كثير: البداية ٢/ ٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>