للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قالوا: وهذا لا يصح، لأن حمزة - رضي الله عنه - أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع سنين - أو سنتين - فتكون أرضعتهما في زمانين، وأرضعت معه أبا سلمة عبد الله بن عبد الأسد المخزومي بلبن إبنها مسروح (١).

وقيل: أرضعته ثويبة أياما قبل أن تقدم حليمة [وكانت أرضعت قبله حمزة، وأرضعت بعده أبا سلمة - المذكور - ثم أرضعته] (٢) حليمة، وردته بعد سنتين وشهرين، وقيل: أرضعته حليمة خمس سنين ويومين، ثم بقي عند والدته سنة، ثم حملته إلى المدينة، وقيل: أرضعت معه أبا سفيان بن الحارث (٣).

وحليمة هي: بنت عبد الله بن الحارث السعدية من بني سعد بن بكر بن هوازن بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان (٤).

وحضنت/رسول الله صلى الله عليه وسلم، أم أيمن الحبشية حتى كبر، فأعتقها (٥) صلى الله عليه وسلم،


(١) ويؤيد ذلك قول الطبري في تاريخه ٢/ ١٥٨ «وكانت قد أرضعته قبله حمزة بن عبد المطلب، وأرضعت بعده أبا سلمة بن عبد الأسد المخزومي»، ويؤيده أيضا قول ابن عبد البر في الاستيعاب ١/ ٣٦٩ «وكان حمزة أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع سنين، وهذا لا يصح عندي، لأن الحديث الثابت أن حمزة وعبد الله بن عبد الأسد أرضعتهما ثويبة مع رسول الله، إلا أن تكون أرضعتهما في زمانين».
(٢) سقط‍ من الأصل والاضافة من (ط‍).
(٣) كذا ورد عند ابن الجوزي في تلقيح فهوم أهل الأثر ص ١٣.
(٤) أورد الطبري وابن عبد البر عمود نسبها كاملا، قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم وقد تزوج خديجة فأعطاها الكثير، وقدمت إليه عقب حنين فقام إليها وبسط‍ رداءه فجلست عليه، روت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنها عبد الله بن جعفر.
انظر: ابن سعد: الطبقات ١/ ٥٣، البلاذري: أنساب الأشراف ١/ ٩٣، الطبري: تاريخ الرسل ٢/ ١٥٧، ابن عبد البر: الاستيعاب ٤/ ١٨١٢ - ١٨١٣، البيهقي: الدلائل ١/ ١٣٢.
(٥) أعتقها الرسول صلى الله عليه وسلم، حين تزوج من خديجة، فتزوجت من عبيد بن زيد فولدت له أيمن.
انظر: ابن الجوزي: صفة الصفوة ٢/ ٥٤، السيوطي: رفع شأن الحبشان ص ٣١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>