للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يجعل الحياة] (١) شرطا لوجود الحروف والأصوات، إذ لا يستحيل وجودها مع عدم الحياة بمجردها، فأما إذا كانت عبارة عن الكلام النفسي فلا بد من شرط‍ الحياة [لها] (٢) لأنه لا يوجد كلام النفس إلا من حي». حكاه القاضي عياض (٣).

توفي صلى الله عليه وسلم يوم الإثنين، حين اشتد الضحى لإثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول، وقيل لليلتين خلتا منه، ودفن ليلة الأربعاء (٤). وقيل:

ليلة الثلاثاء، وكانت وفاته صلى الله عليه وسلم في [سنة] (٥) تسعمائة وثلاث وثلاثين من [سني] (٦) ذي القرنين -[حكاه المسعودي في مروج الذهب (٧) -] (٨) وقد بلغ من العمر ثلاثا وستين سنة، وقيل خمسا وستين، وقيل: ستين، والأول أصح (٩)، روى الثلاثة مسلم (١٠)، والثلاثة صحيحه، فقول من قال


(١) سقط‍ من الأصل والاضافة من (ط‍).
(٢) سقط‍ من الأصل والاضافة من (ط‍).
(٣) أورده عياض في الشفا ١/ ٢١٠.
(٤) كذا ورد عند محب الدين الطبري في خلاصة سير ص ١٦٩، وابن الضياء في تاريخ مكة ص ٢٣٠، والنهرواني في تاريخ المدينة (ق ١٩٨).
(٥) سقط‍ من الأصل والاضافة من (ط‍).
(٦) سقط‍ من الأصل والاضافة من (ط‍).
(٧) بمراجعة مروج الذهب للمسعودي ١/ ٧٥٣ نجد أنه أشار إلى هذا التاريخ فيما يتعلق بالمهجر وليست وفاته صلى الله عليه وسلم، حيث يقول المسعودي: «كانت سنة إحدى من الهجرة وهي سنة اثنتين وثلاثين من ملك كسرى أبرويز، وسنة تسع من ملك هرقل ملك النصرانية، وسنة تسعمائة وثلاث وثلاثين من ملك الاسكندر المقدوني».
(٨) سقط‍ من الأصل والاضافة من (ط‍).
(٩) أورد الأقوال الثلاثة كل من: ابن سعد، والطبري، والبيهقي، وابن الجوزي، ولكنهم أجمعوا على أن القول الأول هو الراجح والأصح.
انظر: طبقات ابن سعد ٢/ ٣٠٨، تاريخ الطبري ٣/ ٢١٥، دلائل البيهقي ٧/ ٢٤١ عن ابن حنظلة، الوفا لابن الجوزي ٢/ ٧٩٢.
(١٠) حديث مسلم أخرجه في صحيحه كتاب الفضائل باب كم سن النبي صلى الله عليه وسلم يوم قبض عن أنس برقم (١١٥،١١٤) ٤/ ١٨٢٥ وباب كم أقام النبي صلى الله عليه وسلم بمكة والمدينة عن ابن عباس برقم (١١٤، ١٢٢،١١٩،١١٥) ٤/ ١٨٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>