للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الراجفة: هي النفخة الأولى المميتة، والرادفة: النفخة الثانية (١)، وبينهما أربعون سنة، وهي التي تحيي كل شيء. وقوله: «أجعل لك من صلاتي»:

معناه من دعائي، أي أن لي دعاء أدعو به لنفسي (٢).

وعن البراء بن عازب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من صلى عليّ صلاة كتب الله عز وجل له بها عشر حسنات، ومحي بها عنه عشر سيئات، ورفع بها عشر درجات، وكن له عدل عشر رقاب» (٣). قال الشيخ أبو المكارم:

من جملة كذا وجدته.

وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى عليّ صلاة تعظيما لحقي جعل الله تعالى له من تلك الكلمة ملكا جناح له في المشرق، وجناح له في المغرب، ورجلاه في تخوم الأرض، وعنقه ملوي تحت العرش، يقول الله عز وجل: صل علي عبدي كما صلى على نبي، فيصلي عليه إلى يوم القيامة».

وعن وهب بن منبه قال: «الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عبادة».


(١) النفخة الأولى من إسرافيل ومنه قوله تعالى في سورة يس آية ٢٩ إِنْ كانَتْ إِلاّ صَيْحَةً واحِدَةً فَإِذا هُمْ خامِدُونَ وآية ٤٩ ما يَنْظُرُونَ إِلاّ صَيْحَةً واحِدَةً، والنفخة الثانية من إسرافيل أيضا ومنه قوله تعالى في سورة يس آية ٥٣ إِنْ كانَتْ إِلاّ صَيْحَةً واحِدَةً فَإِذا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ. انظر: ابن الجوزي: نزهة الأعين ص ٣٨٩.
(٢) انظر: الأشخر اليمني: بهجة المحافل ٢/ ٤١٨.
(٣) ذكره القرطبي في الجامع ١٤/ ٢٣٧ عن عبد الله بن أبي طلحة، الهيثمي في مجمع الزوائد ١٠/ ١٦١ عن أبي طلحة وعزاه للطبراني. وقال: «وفي الرواية الأولى محمد بن إبراهيم بن الوليد وفي الثانية أحمد بن عمرو النصيبي ولم أعرفهما» وفي حاشية الكتاب: «أحمد بن عمرو النصيبي تحريف وإنما هو حماد بن عمرو … » وأخرجه البزار كما في كشف الأستار ٤/ ٤٦ برقم (٣١٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>