للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بيدي نصف رغيف (١).

وعن أبي بكر المنقري قال: كنت أنا والطبراني، وأبو الشيخ (٢) في حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكنا على حالة، فأثر فينا الجوع، فواصلنا ذلك اليوم، فلما كان وقت العشاء، حضرت قبر رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم، وقلت:

يا رسول الله الجوع [الجوع] (٣)، وانصرفت، فنمت، وأبو الشيخ والطبراني جالس، فحضر بالباب علوي، فدق الباب، ففتحت فإذا معه غلامان مع كل واحد منها زنبيل فيه شيء كثير، فأكلنا وظننا أن الباقي يأخذه الغلام، فلما فرغنا، ولى الغلام وترك الباقي، وقال العلوي: أشكوتم إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم، فإني رأيت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم، فأمرني بحمل شيء إليكم (٤).

وعن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير (٥) قال: بت ليلة بالمسجد بعدما خرج الناس، فإذا برجل قد جاء إلى بيت النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، ثم أسند ظهره إلى الجدار، ثم قال: اللهم إنك تعلم أني كنت أمس صائما ولم أفطر على شيء اللهم وأني أمسيت أشتهي الثريد فأطعمنيه من عندك قال: فنظزت إلى وصيف داخل من خوخة المنارة، ليس في خلقة


(١) الخبر ذكره ابن الجوزي في صفة الصفوة ٤/ ٢٨٣، وابن النجار في الدرة الثمينة ٢/ ٤٠٠.
(٢) عبد الله بن جعفر بن حيان، أبو الشيخ الأصبهاني، كان محدثا صدوقا مأمونا، مات في سنة ٣٦٩ هـ‍. انظر: الذهبي: تذكرة الحفاظ‍ ٣/ ٩٤٥، العبر ٢/ ١٣٢.
(٣) سقط‍ من الأصل والاضافة من (ط‍).
(٤) الخبر أورده ابن الجوزي في الوفا ٢/ ٨٠٢ عن أبي بكر المنقري.
(٥) مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير الأسدي، ليّن الحديث، كان عابدا، مات في سنة ١٥٧ هـ‍. انظر: ابن حجر: التهذيب ١٠/ ١٥٨ - ١٥٩، التقريب ص ٥٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>