للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عنه صلى الله عليه وسلم: «أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأول من ينشق عنه القبر، وأول شافع، وأول مشفع» (١).

وذكر الشيخ عبد الجليل في شعب الإيمان قال: ووجدنا/بالخط‍ القديم أن الناس يحشرون على هذه الصفة [في شعب] (٢) صورة شكل محمد صلى الله عليه وسلم «محمد». وقيل: أول من تنشق عنه الأرض بعد النبي صلى الله عليه وسلم نوح عليه السلام، وهو أول من يسأل من الرسل، وأول من يساق للحساب أسرافيل، ثم جبريل، ثم الرسل.

وعن يحيى بن سعيد قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا، وقبر يحفر بالمدينة، فاطلع رجل في القبر وقال: بئس مضجع المؤمن، فقال النبي صلى الله تعالى عليه وسلم: «بئس ما قلت»، فقال: إني لم أرد هذا يا رسول الله، إنما أردت القتل في سبيل الله، فقال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: «لا مثل - أو لا شبه - للقتل في سبيل الله، ما على الأرض بقعة هي أحب إليّ أن يكون قبري منها». ثلاث مرات (٣).

وفي معنى ذلك يقول أبو عبد الله بن أبي الخصال في أثناء قصيدته، والتخميس لابن حبيش:


(١) حديث أبي هريرة: أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الفضائل باب تفضيل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم على جميع الخلق برقم (٣) ٤/ ١٧٨٢، أحمد في المسند ٢/ ٥٤٠، أبو داود في سننه ٤/ ٢١٨، البيهقي في الدلائل ٥/ ٤٧٦.
(٢) سقط‍ من الأصل والاضافة من (ط‍).
(٣) حديث يحيى بن سعيد: أخرجه عنه مالك في الموطأ ٢/ ٤٦٢، وذكره المطري في التعريف ص ١٨، المراغي في تحقيق النصرة ص ١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>