للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لقد فاز من أمضى القضاء اعتزامه … فطنب في دار الرسول خيامه

وطيب محياه بها وحمامه … وان امرء وارى البقيع عظامه

لفي زمرة تلقا سهل ومرحب … أجل بلاد الله مبدا ومحضرا

بها اختار للمختار قبرا ومنبرا … فمن مات بها بالشهادة بشرا

وفي ذمة من خير من وطيء الثرا … ومن يعلقه حبله لا يعذب

وعن داود بن خالد (١)، عن المقبري (٢) أنه سمعه يقول: «قدم مصعب بن الزبير حاجا - أو معتمرا - ومعه [ابن] (٣) رأس الجالوت، فدخل المدينة من نحو البقيع، فلما مر بالمقبرة قال ابن رأس الجالوت: إنها لهي، قال مصعب:

وما هي؟ قال: إنا نجد في كتاب الله صفة مقبرة شرقيها نخل، وغربيها بيوت يبعث منها سبعون ألفا كلهم على صورة القمر ليلة البدر، فطفت مقابر الأرض


(١) داود بن خالد الليثي، أبو سليمان العطار، صدوق من السابعة. انظر: ابن حجر: التقريب ص ١٩٨.
(٢) أبو سعيد المقبري، اسمه كيسان مولى بني ليث، كان نزوله عند المقابر فقالوا له: المقبري، توفى بالمدينة في خلافة الوليد بن عبد الملك. انظر: ابن عبد البر: الاستيعاب ٤/ ١٦٧٣.
(٣) سقط‍ من الأصل والاضافة من (ط‍).

<<  <  ج: ص:  >  >>