للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول: احكم بين عامر بن الطفيل وعلقمة بن علاثة بكلمة فصل، وبأمر قاطع، فتفصل بها بين الحق والباطل، كما يفصل الجزار الحاذق مفصل العظمين.

وقد قال الشاعر في هرم:

قضى هرم يوم المريرة بينهم ... قضاء امرىء بالأولية عالم

قضى ثم ولى الحكم من كان أهله ... وليس ذنابي الريش مثل القوادم

ويقال في الفحل إذا لم يحسن الضّراب: جمل عياياء، وجمل طباقاء.

وقالت امرأة في الجاهلية تشكو زوجها: «زوجي عياياء طباقاء، وكل داء له دواء» .

حتى جعلوا ذلك مثلا للعيي الفدم، والذي لا يتجه للحجة. وقال الشاعر:

طباقاء لم يشهد خصوما ولم يقد ... ركابا إلى أكوارها حين تعكف «١»

وذكر زهير بن أبي سلمى الخطل فعابه فقال:

وذي خطل في القول يحسب أنه ... مصيب فما يلمم به فهو قائله

عبأت له حلما وأكرمت غيره ... وأعرضت عنه وهو باد مقاتله

وقال غيره:

شمس إذا خطل الحديث أوانس ... يرقبن كل مجذّر تنبال

الشمس، مأخوذ من الخيل، وهي الخيل المرحة الضاربة بأذنابها من النشاط. والمجذّر: القصير- والتنبال: القصير الدنيء.

وقال أبو الأسود الدؤلي، وكان من المقدمين في العلم، واسم أبي الأسود ظالم بن عمرو:

<<  <  ج: ص:  >  >>