فأنت أكرم من يمشي على قدم ... وانضر الناس عند المحل اغصانا
لو مجّ عود على قوم عصارته ... لمج عودك فينا المسك والبانا
وقال آخر:
إنا وجدنا الناس عودين: طيبا ... وعودا خبيثا ما يبض «١» على العصر
تزين الفتى أخلاقه وتشينه ... وتذكر أخلاق الفتى حيث لا يدري
وقال المؤمّل بن أميل:
كانت تقيّد حين تنزل منزلا ... فاليوم صار لها الكلال قيودا
والناس كالعيدان يفضل بعضهم ... بعضا كذاك يفوق عود عودا
وقالت ليلى الأخيلية:
نحن الأخايل لا يزال غلامنا ... حتى يدبّ على العصا مذكورا
[[الشعوبية تطعن على عصا الأنبياء] .]
أنظر- أبقاك الله- في كم فنّ تصرّف فيه ذكر العصا من أبواب المنافع والمرافق، وفي كم وجه صرفته الشعراء وضرب به المثل. ونحن لو تركنا الإحتجاج لمخاصر البلغاء، وعصي الخطباء، لم نجد بدا من الإحتجاج لجلة