للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كأن فيه لففا إذا نطق ... من طول تحبيس وهم وأرق

كأنه لما جلس وحده ولم يكن له من يكلمه، وطال عليه ذلك، أصابه لفف في لسانه.

وكان يزيد بن جابر، قاضي الأزارقة «١» بعد المقعطل، يقال له الصموت، لأنه لما طال صمته ثقل عليه الكلام، فكان لسانه يلتوي، ولا يكاد يبين.

وأخبرني محمد بن الجهم أن مثل ذلك اعتراه أيام محاربة الزط «٢» ، من طول التفكر ولزوم الصمت.

قال: وأنشدني الأصمعي:

حديث بني قرط إذا ما لقيتهم ... كنزو الدبا في العرفج المتقارب «٣»

قال ذلك حين كان في كلامهم عجلة. وقال سلمة بن عياش «٤» :

كأن بني رألان إذ جاء جمعهم ... فراريج يلقى بينهن سويق

فقال ذلك لدقة أصواتهم وعجلة كلامهم.

[[اللجلجة]]

وقال اللهبي في اللجلاج:

ليس خطيب القوم باللجلاج ... ولا الذي يزحل كالهلباج «٥»

ورب بيداء وليل داج ... هتكته بالنص والإدلاج

<<  <  ج: ص:  >  >>