للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال العجاج: لقد قلت أرجوزتي التي أولها:

بكيت والمحتزن البكيّ ... وإنما يأتي الصبا الصبي

أطربا وأنت قنسري «١» ... والدهر بالإنسان دواري

وأنّا بالرمل، في ليلة واحدة، فانثالت عليّ قوافيها انثيالا، وإني لأريد اليوم دونها في الأيام الكثيرة فما أقدر عليه.

وقال لي أبو يعقوب الخريمي: خرجت من منزلي أريد الشماسية، فابتدأت القول في مرثية لأبي التختاخ، فرجعت والله وما أمكنني بيت واحد.

وقال الشاعر:

وقد يقرض الشعر البكيّ لسانه ... وتعيي القوافي المرء وهو خطيب

[[أقوال بليغة]]

من القول في المعاني الظاهرة باللفظ الموجز من ملتقطات كلام الناس.

قال بعض الناس: «من التوقي ترك الإفراط في التوقي» .

وقال بعضهم: «إذا لم يكن ما تريد فأرد ما يكون» .

وقال الشاعر:

قدر الله وارد ... حين يقضى وروده

فأرد ما يكون إن ... لم يكن ما تريده

وقيل لأعرابي في شكاته: كيف تجدك؟ قال: «أجدني أجد ما لا أشتهي وأشتهي ما لا أجد، وأنا في زمان من جاد لم يجد، ومن وجد لم يجد» .

<<  <  ج: ص:  >  >>