وقالت أخت يزيد بن الطثريّة «١» :
أرى الأثل من بطن العقيق مجاوري ... قريبا وقد غالت يزيد غوائله
فتى قدّ قدّ السيف لا متضائل ... ولا رهل لبّاته وبآدله «٢»
فتى لا يرى خرق القميص بخصره ... ولكنما توهي القميص كواهله
إذا نزل الأضياف كان عذوّرا ... على الحيّ حتى تستقلّ مراجله «٣»
مضى وورثناه دريس مفاضة ... وأبيض هنديا طويلا حمائله «٤»
يسرّك مظلوما ويرضيك ظالما ... وكل الذي حملته فهو حامله
أخو الجدّ إن جدّ الرجال وشمروا ... وذو باطل إن شئت ألهاك باطله «٥»
يصير هذا الشعر وما أشبهه مما وقع في هذا الباب، إلى الشعر الذي في أول الفصل.
[[مدح اللسن والبيان والكلام الجميل المعدل]]
باب شعر وغير ذلك من الكلام مما يدخل في باب الخطب.
قال الشاعر:
عجبت لأقوام يعيبون خطبتي ... وما منهم في موقف بخطيب
وقال آخر:
إن الكلام من الفؤاد وإنما ... جعل اللسان على الفؤاد دليلا
لا يعجبنّك من خطيب قوله ... حتى يكون مع البيان أصيلا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute