ومن بني هلال بن عامر: زرعة بن ضمرة، وهو الذي قيل فيه:«لولا غلو فيه ما كان كلامه إلا الذهب» . وقام عند معاوية بالشام خطيبا فقال معاوية:
يا أهل الشام هذا خالي فائتوني بخال مثله. وكان ابنه النعمان بن زرعة بن ضمرة، من أخطب الناس، وهو أحد من كان تخلص من الحجاج من فلّ بن الأشعث بالكلام اللطيف.
وقال سحيم بن حفص: ومن الخطباء عاصم بن عبد الله بن يزيد الهلالي تكلم هو وعبد الله بن الأهتم، عند عمر بن هبيرة، ففضل عاصما عليه. قال سحيم: فقال قائل يومئذ: الخل حامض ما لم يكن ماء.
[[خطباء تميم]]
ومن خطباء بني تميم: عمرو بن الأهتم. كان يدعى «المكحّل» لجماله، وهو الذي قيل فيه: إنما شعره حلل منشرة بين أيدي الملوك، تأخذ منه ما شاءت. ولم يكن في بادية العرب في زمانه أخطب منه.
ومن بني منقر: عبد الله بن الأهتم، وكان خطيبا ذا مقامات ووفادات.
ومن الخطباء: صفوان بن عبد الله بن الأهتم، وكان خطيبا رئيسا، وابنه خالد ابن صفوان، وقد وفد إلى هشام، وكان من سمار أبي العباس.
ومنهم: عبد الله بن عبد الله بن الأهتم، وقد ولي خراسان، ووفد على الخلفاء، وخطب عند الملوك. ومن ولده شبيب بن شيبة بن عبد الله بن عبد الله بن الأهتم، وعبد الله بن عبد الله بن عبد الله بن الأهتم، وخاقان بن الأهتم هو عبد الله بن عبد الله بن عبد الله بن الأهتم.
ومن خطبائهم: محمد الأحول بن خاقان، وكان خطيب بني تميم، وقد رأيته وسمعت كلامه.