قال: وكان الواقدي «١» يروي عن بعض رجاله، أن لسان موسى كانت عليه شأمة فيها شعرات. وليس يدل القرآن على شيء من هذا، لأنه ليس في قوله: وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسانِي
دليل على شيء دون شيء.
[[الفأفأة والتمتمة]]
وقال الأصمعي: إذا تتعتع اللسان في التاء فهو تمتام، وإذا تتعتع في الفاء فهو فأفاء. وأنشد لرؤبة بن العجاج:
يا حمد ذات المنطق التمتام ... كأن وسواسك في اللمام
حديث شيطان بني هنام
وبعضهم ينشد:
يا حمد ذات المنطق النمنام
وليس ذلك بشيء، وإنما هو كما قال أبو الزحف «٢» :
لست بفأفاء ولا تمتام ... ولا كثير الهجر في الكلام
وأنشد أيضا للخولاني في كلمة له:
إن السياط تركن لأستك منطقا ... كمقالة التمتام ليس بمعرب
فجعل الخولاني التمتام غير معرب عن معناه، ولا مفصح بحاجته.
[[اللفف]]
وقال أبو عبيدة: إذا أدخل الرجل بعض كلامه في بعض فهو ألف، وقيل بلسانه لفف. وأنشدني لأبي الزحف الراجز: