للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأخبرني أنه الذي طعن مالك بن علي في فيه، وذلك أنه فتح فاه يقول: أنا أبو علي! فشحا بها فاه «١» ، فطعنته في جوف فمه.

ومن شعرائهم عتبان بن وصيلة الشيباني، وهو الذي يقول:

ولا صلح ما دامت منابر أرضنا ... يقوم عليها من ثقيف خطيب

[[رأي في الخلفاء الراشدين]]

وعن عيسى بن طلحة قال:

قلت لأبن عباس: أخبرني عن أبي بكر. قال: كان خيرا كله، على الحدة وشدة الغضب.

قال: قلت: أخبرني عن عمر. قال: كان كالطائر الحذر قد علم أنه قد نصب له في كل وجه حبالة، وكان يعمل لكل يوم بما فيه، على عنف السباق.

قال: قلت: أخبرني عن عثمان. قال: كان والله صوّاما قوّاما، لم يخدعه نومه عن يقظته.

قال: قلت: فصاحبكم؟ قال: كان والله مملوءا حلما وعلما، غرته سابقته وقرابته، وكان يرى أنه لا يطلب شيئا إلا قدر عليه. قلت: أكنتم ترونه محدودا. قال: أنتم تقولون ذاك.

[من الأدب الحكمي:]

قال معاوية: ما رأيت سرفا قطّ إلا والى جنبه حقّ مضيّع.

وقال عثمان بن أبي العاص: الناكح مغترس، فلينظر امرؤ أين يضع غرسه.

<<  <  ج: ص:  >  >>