أصبح الشيب في المفارق شاعا ... واكتسى الرأس من بياض قناعا
ثم ولى الشباب إلا قليلا ... ثم يأبى القليل إلا نزاعا
قال: وقال رجل لأشعب «١» : ما شكرت معروفي عندك. قال: لأن معروفك جاء من عند غير محتسب فوقع إلى غير شاكر.
وخفف أشعب الصلاة مرة فقال له بعض أهل المسجد: خففت صلاتك جدا قال: لأنه لم يخالطها رياء.
[عظة]
. الحمد لله كما هو أهله، والسلام على أنبيائه المقربين الطيبين. أخي لا تغترنّ بطول السلامة مع تضييع الشّكر، ولا تعملنّ نعمة الله في معصيته، فإن أقلّ ما يجب لمهديها ألا تجعلها ذريعة في مخالفته. واعلم أن النعم نوافر، ولقلما اقشعت «٢» نافرة فرجعت في نصابها، فاستدع شاردها بالتوبة،