للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ابن هرمة أو غيره:

لله درّ سميدع فجعت به ... يوم البقيع حوادث الأيام

هش إذا نزل الوفود ببابه ... سهل الحجاب مؤدّب الخدام

فإذا رأيت صديقه وشقيقه ... لم تدر أيهما أخو الأرحام

قال أبو الحسن: بينا هشام يسير ومعه أعرابي إذ انتهى إلى ميل عليه كتاب، فقال للأعرابي: انظر أي ميل هذا؟ فنظر ثم رجع إليه، فقال: عليه محجن وحلقة، وثلاثة كأطباء الكلبة، ورأس كأنه رأس قطاة. فعرفه هشام بصورة الهجاء ولم يعرفه الاعرابي، وكان عليه «خمسة» .

استشهدوا أعرابيا على رجل وامرأة، فقال: رأيته قد تقمّصها، يحفزها بمؤخره، ويجذبها بمقدّمه، وخفي عليّ المسلك.

وقال آخر: رأيته قد تبطّنها، ورأيت خلخالا شائلا، وسمعت نفسا عاليا، ولا علم لي بشيء بعد.

وقال أعرابيّ: رأيت هذا قد تناول حجرا فالتفّ بهذا، وحجز الناس بينهما، وإذا هذا يستدمي.

وقال بعضهم: الشيب نذير الآخرة.

وقال قيس بن عاصم: الشيب خطام المنية.

وقال آخر: الشيب توأم الموت.

<<  <  ج: ص:  >  >>