ومن أمثال العامة:«أحمق من معلم كتّاب» . وقد ذكرهم صقلاب فقال:
وكيف يرجّى الرأي والعقل عند من ... يروح على أنثى ويغدو على طفل
وفي قول بعض الحكماء:«لا تستشيروا معلما ولا راعي غنم ولا كثير القعود مع النساء» . وقالوا:«لا تدع أم صبيك تضربه، فإنه أعقل منها وإن كانت أسن منه» . وقد سمعنا في المثل:«أحمق من راعي ضأن ثمانين» .
فأما استحماق رعاة الغنم في الجملة فكيف يكون ذلك صوابا وقد رعى الغنم عدة من جلة الأنبياء صلى الله عليهم. ولعمري إن الفدّادين من أهل الوبر ورعاة الإبل ليتنبلون على رعاة الغنم، ويقول أحدهم لصاحبه:«إن كنت كاذبا فحلبت قاعدا» . وقال الآخر: