اسماعيل بن عياش، عن الحسن بن دينار، عن الخصيب بن جحدر، عن رجل، عن معاذ بن جبل، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال:«ليس من أخلاق المؤمن الملق إلا في طلب العلم» .
وعن عبد ربه بن أعين، عن عبد الله بن ثمامة بن أنس، عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «قيدوا العلم بالكتاب» وقال: «فضل جاهك تعود به على أخيك الذي لا جاه له صدقة منك عليه، وفضل لسانك تعبر به عن أخيك الذي لا لسان له صدقة منك عليه، وفضل علمك تعود به على أخيك الذي لا علم عنده صدقة منك عليه، وفضل قوتك ترده على أخيك الذي لا قوة له صدقة منك عليه، واماطتك الأذى عن الطريق صدقة منك على أهله» .
[[كلمات بليغة]]
وإنما مدار الأمور والغاية التي يجري إليها، الفهم ثم الافهام، والطلب ثم التثبت.
وقال عمرو بن العاص:«ثلاثة لا أملهّم: جليسي ما فهم عني، وثوبي ما سترني، ودابتي ما حملت رجليّ» .
وذكر الشعبي ناسا فقال:«ما رأيت مثلهم أشد تنابذا في مجلس ولا أحسن تفهّما عن محدّث» .
ووصف سهل بن هارون رجلا فقال:«لم أر أحسن منه فهما لجليل، ولا أحسن تفهما لدقيق» .
وقال سعيد بن سلّم لأمير المؤمنين المأمون:«لو لم أشكر الله إلا على حسن ما أبلاني في أمير المؤمنين، من قصده إلي بحديثه، وإشارته إلي بطرفه، لقد كان ذلك من أعظم ما تفرضه الشريعة، وتوجيه الحرية» . فقال المأمون: «لأن أمير المؤمنين يجد عندك من حسن الإفهام إذا حدّثت، وحسن