وإني لأهذي بالأوانس كالدمى ... وإني بأطراف القنا للعوب
وإني على ما كان من عنجهيتي ... ولوثة أعرابيتي لأديب «١»
وقال ابن هرمة:
لله درّك من فتى فجعت به ... يوم البقيع حوادث الأيام
هش إذا نزل الوفود ببابه ... سهل الحجاب مؤدب الخدام
فإذا رأيت شقيقه وصديقه ... لم تدر أيهما أخو الأرحام
وقال كعب بن سعد الغنوي:
حبيب إلى الزوار غشيان بيته ... جميل المحيا شبّ وهو أديب
إذا ما تراءاه الرجال تحفظوا ... فلم تنطق العوراء وهو قريب «٢»
وقال الحارثي.
وتعلم أني ماجد وتروعها ... بقية أعرابية في مهاجر
وقال الآخر:
وإن امرأ في الناس يعطى ظلامة ... ويمنع نصف الحق منه لرائع
أألموت يخشى أثكل الله أمّه ... أم العيش يرجو نفعه وهو ضائع
ويطعم ما لم يندفع في مريئه ... ويمسح أعلى بطنه وهو جائع
وأن العقول فاعلمن أسنة ... حداد النواحي أرهفتها المواقع «٣»
ويقولون: «كأن لسانه لسان ثور» .
وحدثني من سمع أعرابيا يمدح رجلا برقة اللسان فقال: «كأن والله لسانه أرق من ورقة، وألين من سرقة» «٤» .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute